الأندلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأندلس

Image

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 فن الرسم العربي 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادريس سراج
الادارة
ادريس سراج


المساهمات : 583
تاريخ التسجيل : 11/02/2008

فن الرسم العربي 2 Empty
مُساهمةموضوع: فن الرسم العربي 2   فن الرسم العربي 2 Icon_minitimeالسبت فبراير 16, 2008 3:05 pm


إنجازات في بغداد

كان فن الرسم العربي قد وصل إلى كامل قدرته على التكامل بعد عام / 1200م / في عاصمة الخلافة العباسية ، وحقق الروعة الكاملة هناك في الربع الثاني من القرن المذكور .
والشاهد الأول على هذا التطور الحاصل هو كتاب عن طب بيطري متعلق بالخيول وهو كتاب ( البيطرة ) لمؤلفه أحمد بن حسين بن الأحنف وتدل المعلومات الواردة في هذا المخطوط الموجود في المكتبة الوطنية في القاهرة على أن هذا المخطوط كان قد كتب في بغداد في عام / 1209م / ونحن نستطيع القول بأن هذا المخطوط العربي مع المنمنمات الواردة فيه كان قد اعتمد على قوالب فنية بيزنطية ، و تتمثل مرحلة اكتمال النضج بمنمنمة مزدوجة ( منمنمتين ) في الصفحتين الاستهلاليتين من مخطوط آخر هو( رسائل أخوان الصفا ) الذي هو موسوعة يعود تاريخها إلى القرن العاشر ، وتدل المعلومات الواردة في هذا المخطوط على أنه كان قد كتب في بغداد عام / 1287م / ، وهكذا تدل هذه المعلومات على أن المخطوط المذكور يعود تاريخ وضعه إلى ما بعد الاحتلال المغولي الكارثي للعاصمة العباسية عام / 1258م / ، ومع ذلك فالمخطوط لا يعكس أي خصائص جديدة أو مستوردة من الشرق الأقصى والتي هي خصائص أصبحت شديدة الوضوح في وقت لاحق ، وعلى الرغم من أن المنمنمتين المذكورتين سابقاً كان تاريخ رسمهما يعود إلى زمن متأخر نسبياً من القرن الثالث عشر غير أنهما يمثلان الأسلوب البغدادي البحت في ذروته وفي جانبه الدينامي .
وفي حين أن القسم الأعلى من الجانب الأيسر يذكر لنا عنوان الكتاب وهو( رسائل إخوان الصفا ) يبين لنا الجانب الأيمن أن هناك خمسة من المؤلفين للمخطوط هم : أبو سليمان محمد بن مسار البسطي الذي يسمى المقدسي أيضاً ، أبو حسن علي بن زهران الزنجاني ، أبو أحمد النهراجوري ، العوفي ، وزياد بن رفاعة ، وتمثل صورة هؤلاء المؤلفين إبداعاً ذا قيمة كلاسيكية كبيرة وقد شاع استخدام هذه الطريقة في الزخارف على ورق البردي .
مخطوطات " مقامات الحريري " العظيمة
وصل فن الرسم العربي إلى ذروته في المجهود المتنوع والخالد والمنعكس في الرسوم الواردة في المقامات الموضوعة في بغداد ، وبما أن الفصول الخمسين من مقامات الحريري تجري أحداثها في عدة أماكن فإن الرسوم الواردة منها تعطينا فيها لا يجاريه فهم لواقع الحياة في العالم العربي وخاصة في العراق لأن المقامات كانت قد وضعت في العراق ونحن نشاهد فيها حدثاً يحدث في جامع وأحداثاً أخرى في مكتبة أو سوق واحد أو مقبرة أو في مخيم في صحراء أو في قصر أحد الحكام ، وبسبب الواقعية التي تتصف بها تلك الرسوم فهي تكشف عن ملامح كثيرة من حياة الناس في القرون الوسطى .

ومن بين النسخ المختلفة من مقامات الحريري اشتهرت النسخة الموجودة في المكتبة الوطنية في باريس لأن عدداً من الرسوم الواردة فيها كانت قد نشرت ومعظم المنمنمات فيها كانت فقد عرضت في معرض أقيم في باريس عام / 1938م /وهذه النسخة من المخطوط وما فيها من صور عددها 99 صورة كانت قد أعدت وزودت بالرسوم عام / 1237م/ من قبل ( يحيى بن محمود الواسطي ) الذي سمى أيضاً وللسهولة ( الواسطي ) نسبة إلى مدينة واسط في جنوب العراق التي كان الفنان ينتمي إليها وأما النسخة الثانية من مخطوط المقامات فهي توجد في معهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم في ( لينينغراد ) ولكن هناك أجزاء من هذه النسخة لم تحظى بالمحافظة التي تستحقها وقد ضاعت منها الصفحات الإحدى عشرة الأولى ، ولم يذكر فيها تاريخ كتابتها ، ولم ينشر من منمنماتها سوى عدد قليل ولهذه الأسباب لم تبلق هذه النسخة الاهتمام الذي تستحقه ، ومع ذلك فإن الرسوم الواردة فيها تمتلك قوة تعبيرية عظيمة ويقول " ودين أس وايس " إنه يجب اعتبار هذه النسخة الأقدم من بين النسخ المختلفة من مخطوطات المقامات .
ومما لاشك فيه أن هناك نسخاً أخرى من المقامات ولكنها فقدت ومما يدل على ذلك وجود نسخة أخرى مزخرفة ، وتم اكتشافها مؤخراً وهي موجودة الآن حسب العنوان الآتي ( اسطنبول – السليمانية – أسعد أفندي – 2916 ) ، وكما هو الأمر في النسختين الأخريين ، تحتوي نسخة اسطنبول على الذخيرة النفيسة نفسها من الحكايات والنوعية نفسها من الرسوم .
تأثير الغزو المغولي
تتمثل نقطة الانعطاف الكبير في تاريخ الرسم العربي الإسلامي بالغزو المغولي للشرق الأدنى الذي تتوج باحتلال بغداد في عام / 1258م / وقتل الخليفة العباسي الأخير ، وكان ذلك الغزو كارثة لا نظير لها في تاريخ العرب ، وحتى عندما لم يكن يتم تدمير المدن وقتل سكانها كانت ظروف المعيشة تتغير تغيراً كبيراً ، وقد أدت تلك الجائحة إلى تخريب المناخ الاجتماعي والاقتصادي وإلى ازدهار فن الرسم في المخطوطات وخاصة في مدن العراق ، وقد حصلت تغيرات كبيرة ثلاث : أولها هو أن عدداً من الفنانين وجدوا أن عليهم الهجرة إلى مناطق أكثر أماناً وهي في الأجزاء الغربية أو الشمالية الغربية ، وكان هناك فنانون آخرون قد هاجروا شرقاً بحثاً عن عمل في العواصم المغولية الحديثة التأسيس ، وقد خلقت التغيرات الكبيرة في البيئة نوعاً آخر من التغيرات إذ أن الفنانين العاملين في ظل سادة جدد كان يجب عليهم تكييف أنفسهم مع الظروف الجديدة وللاختلاف في الأذواق ، والنوع الثالث من التغيرات هو أنه وبالنظر إلى أن الشرق الأدنى ومن ضمنه العراق كان جزءاً من إمبراطورية كبيرة في الشرق الأقصى ، فإن الفن في الشرق الأدنى أصبح الآن خاضعاً لتأثيرات الشرق الأقصى ، وقد تجاوز انتشار ملامح الفن الصيني حدود الدولة المغولية بكثير بحيث إن هذه الملامح الفنية أصبحت تشاهد أيضاً في سورية ومصر .
ويبدو أن العراق قد استمر في فن زخرفة المخطوطات ولكن بأساليب محدود ، وعلى الرغم من وقوعه قرناً ونصف القرن تحت وطأة حكم المغول الذين كانوا وثنيين في البداية ثم أصبحوا مسلمين بعد ذلك .
والآن أصبح المركز الحقيقي للفن هو دولة المماليك في مصر وسورية حيث ظهر بعض أجمل أنواع زخرفة الكتب العربية واستمرت في الظهور مع حصول تغير فيها ، وعلى الرغم أن فن الرسم هنا لم يصل أبداً إلى المستويات الفنية الرفيعة التي وصل إليها في النصف الأول من القرن الثالث عشر غير أن الثلث الأخير من القرن الثالث عشر والنصف الأول من القرن الرابع عشر كانا قد شهدا انتعاشاً ضئيلاً في الفن .
وفيما يتعلق بتأثير الغزو المغولي في فن الرسم نذكر هنا أن إحدى المجموعات الرابعة من المنمنمات التي يعود تاريخها إلى تلاك الفترة هي مجموعة مؤلفة من إحدى عشرة صورة في بداية المخطوط المعنون " منافع الحيوان " الموضوع من قبل " ابن بختيشو " وكان هذا المخطوط قد كتب في " مراغة " في القسم الشمالي الشرقي من بلاد فارس وبين عامي / 1294 و 1299م / ولأغراض شخص معين له ذوق فني متميز ولكنه ليس من الأمراء أو من الحاملين لألقاب رسمية ، والصور الواردة في الفصول الأولى هي استمرار للتقاليد العربية في الرسم خلال الفترة التي سبقت الفترة المغولية ومقارنة بالرسوم في هذه الفصول الأولى تحتوي بقية فصول المخطوط على أعمال عدة رسامين كانوا متأثرين ، وبدرجات متباينة بأنواعه مختلفة من فن الرسم الصيني ، ومن هذا التجوز في الأساليب نستطيع الافتراض بأن فنانين من أصول مختلفة قد التقوا في هذا المركز المغولي لينتجوا مخطوطات مزخرفة .
ومن بين تلك الجماعة من الفنانين كان هناك رسام من جنوب العراق استمر في الرسم حسب التقاليد الفنية التي كان قد تعلمها ففي الصورة المعنوية " فيلان " نجد أن هناك الأرض المعشوشة نفسها التي تقف عليها الحيوانات المرسومة ، والأشجار والطيور نفسها التي تتكرر أشكالها في رسومات عربية أخرى وخاصة الرسوم التي مصدرها بغداد ، وفي عدد من صور هذه المجموعة الأولى ( الاستهلالية ) يستطيع المرء أن يلاحظ وجود المجموعة نفسها في الأفكارعن الخصائص المتعلقة بحيوان معين والطريقة التلقائية نفسها في التصوير التي ميزت مثلاً الصورة المعنوية " قطع من الجمال " الواردة في مخطوط المقامات المحفوظ في باريس والذي يعود تاريخه إلى عام / 1237م / .


فن الرسم العربي8
تشكل فن رسم المنمنمات ( فترة المماليك : 1250 – 1390م )
كانت الفترة الأخيرة التي أنتجت أسلوباً خاصاً ومستديماً هي فترة السلالة الأولى من حكم المماليك في مصر وسورية والذين يسمون ( المماليك البحريين )، و كانت السلالتان الحاكمتان من المماليك أو العبيد قد نالتا هذه التسمية بسبب أن رؤساء الدولة كان أجدادهم يعملون بصفة عبيد أجانب ، ومن أصل تركي في أغلبهم ومن حراس الملك ، وجميع أصحاب المناصب الرفيعة أو الأمراء كانوا من هؤلاء المماليك وقد تمت ترقيتهم إلى مناصبهم بسبب القدرات التي كانوا يمتلكونها ، وكان التنظيم الصارم للوظائف المدنية والعسكرية يتألف من هرمية ذات وظائف ومراتب متعددة وكانت جميع شؤون الدولة متمركزة في القاهرة و في دمشق أيضاً بالمرتبة الثانية.
وهذا الناظم التنظيمي ينعكس في جانبين من الفن في هذه الفترة ، وهذا الفن هو فن شديد الصرامة في تكوينه ، وقياساً إلى سائر أشكال الفن الإسلامي فهناك أشكال هندسية معقدة تغطي جدران الجوامع وقببها وهو تغطي أيضاً منابر الوعظ والأبواب والنوافذ وعدداً من الأشياء المعدنية وأغلفة الكتب وزخارف القرآن الكريم والسجاجيد أيضاً ، والجانب المهم الآخر هو أن أحد أشكال التزيين الرئيسية كان يتمثل بالعرض الخطي ( خط اليد ) لأسم السلطان أو الأمير مع ذكر جميع ألقابه وبالتفصيل ومع شعار النبالة الخاص به ، وهذا الاهتمام بالنظام الصارم وبالشكلية الجامدة هو الذي يفسر عجز الرسام في فترة المماليك عن إنتاج فني واقعي يصور أحداث الحياة اليومية ، ويحتوي على مضامين سيكولوجية ، ويبين العيوب الاجتماعية أي أن ذلك الفن لم يكن من نوع الفن الوارد في مخطوطات " المقامات " المحفوظة في لينينغراد وباريس ، وأقدم مثال على أسلوب الفن في زمن المماليك هو مخطوط فريد يعود تاريخه إلى عام / 1273م / وعنوانه " دعوة ( مأدبة ) الأطباء " الذي هو كتاب يتضمن حواراً يهدف إلى فضح الدجالين من الأطباء ، ومؤلف الكتاب هو طبيب في بغداد ومن القرن الحادي عشر واسمه " ابن بطلان ".
والمخطوط الذي يمكن وصفه بأنه مخطوط بارز ومن مدرسة المماليك هو مخطوط المقامات المكتوب في عام / 1334م / الذي هو الآن في المكتبة الوطنية في ( فيينا ) وتبين الصورة الاستهلالية في هذا المخطوط حاكماً وبيده قدح وهو محاط بحاشيته ، ويعكس إطار الصورة كله نمطاً زخرفياً عربياً ملوناً و متقناً ، وهذا النوع من التصوير يقوم على أساس قوالب فنية فارسية يعود تاريخها إلى زمن الساسانيين ، ومن النماذج المشابهة لهذا النوع الصورة الاستهلالية في كتاب الأغاني الذي يعود تاريخه إلى / 1215 – 1219م / الموجود في اسطنبول ، وكذلك الصورة الاستهلالية الموجودة في كتاب ( الترياق ) الموجود في فيينا حيث أن هاتين الصورتين تتضمنان حاشية متقنة وحسب أسلوب الفن العربي الذي يعود إلى مدرسة الموصل الفنية.
فن الرسم العربي9 كن أول من يقيّم
الزخارف القرآنية ( من أواخر القرن التاسع إلى القرن الرابع عشر
بالإضافة إلى الرسوم المصنوعة لأغراض حلية القصور وفي المراكز الحضارية ، كان هناك صنف ثالث من فن الرسم وكان تاريخه موازياً لتاريخ الصنفين الآخرين ، ويتمثل هذا الصنف في الفن بزخرفة زيتية بحتة للمخطوطات وخاصة القرآن الكريم ، وهو فن زخرفة هندسية بالدرجة الأولى وبواسطة أشكال نباتية بصفة أشكال ثانوية ، ومن القرن الحادي عشر وصاعداً أضيف فن الخط اليدوي ليكون مكملاً للتصاميم ، وعلى الرغم من أن الزخرفة أصبحت نوعاً راسخاً في إضافة أعمال زيتية إلى القرآن الكريم ، غير أنها كانت قد جوبهت في البداية باعتراضات من قبل رجال الدين ، ولكن تلك الاعتراضات لم تؤدي إلى إعاقة تطور فن الزخرفة في نهاية الأمر ، وكانت الزخارف القرآنية الأولى عبارة عن أشكال زينيه تفصل بين الآيات القرآنية ، وبعد ذلك ظهرت الأشكال التي تفصل بين السور ، ثم أدخلت أيضاً بعد ذلك أشكال لتزيين الحواشي ثم أدخلت بعد ذلك التقسيمات المختلفة للنصوص القرآنية الكريمة ، وأخيراً ظهرت الصفحات الاستهلالية للسور القرآنية الكريمة بزخارف كاملة مع إضافة ما يماثلها أحياناً ، وفي نهاية السور.
ومن الأمثلة النموذجية على الصفحات التزينية الاستهلالية إحدى الصفحات المحفوظة الآن في مكتبة " شستربيتي " في ( دبلن ) ، وهذه الصفحة تعكس نوعاً من تصاميم ذات اتجاه أفقي في الزخرفة وهو نوع كثير الوجود بالقياس إلى الشكل المربع في الزخرفة أو التصميم العمودي.
ولهذا الأمرعدة أسباب منها أن المفاهيم الدينية تؤكد ضرورة أن يكون حجم المخطوطات القرآنية كبيراً وأن تختلف أشكال هذه الزخرفة عن زخرفة الكتب الأخرى التي تكون زخرفتها عمودية ، وكما كانت الحال في المخطوطات الرومانية القديمة ، وتتألف زخرفة الصفحة القرآنية المحفوظة في مكتبة شستربيتي من شكل مستطيل يحتوي على زخرفة مركزية مع وجود زخرفة أخرى في الحاشية ، وينعكس الشكل المتشابك من الزخرفة في الصفحة الاستهلالية المحفوظة في مكتبة شستربيتي بوجود حلقات في زوايا المربعين وتقاطع أضلاعها في الأعلى وفي الأسفل.
وكثيراً ما يكون من الصعب تعقب أصل الزخرفة في صفحة معينة من الصفحات الاستهلالية القرآنية.
ولكن من الواضح أن الصفحة القرآنية المحفوظة في مكتبة شستربيتي هي نسخة إسلامية مماثلة لصفحة الإهداء الواردة في المخطوط البيزنطي المشهور لـ سقراط الذي يعود تاريخه إلى عام / 512م / والمحفوظ الآن في المكتبة الوطنية في فيينا.
أرجو التعليق على هذا العرض (المشكور على أي حال خاصة من جهة عرض الصور) من قبل "زياد". كان من الممكن الاكتفاء بكلام أكثر إفادة مما قام به "زياد" من وصف عمومي و شديد الضبابية و المغرق في التاريخانية و السطحي على مستوى التحليل الفني و المأخوذ بالتأكيد من مراجع أخرى (كان من المفترض منه و هو الذي يشتغل في "وسط أكاديمي") أن يشير اليها في أقل الأحوال مثلما كان من المفترض وضع الصور المعروضة و خاصة المخطوطات التي تحوي هذه الصور في إطارها الكادي من خلال الاشارة الى مصادرها و تاريخ صناعتها. هناك بعض الأخطاء و بعض المراجع الضرورية التي يمكن الإشارة اليها بسرعة في هذا الموضوع الذي لا يحضى بالاهتمام الكافي في الأوساط الأكاديمية العربية (و التي لا يشتغل إلا جزء ضئيل جدا منه على مسألة الفن الإسلامي كما أن عدد محدودا من هذا الجزء الضئيل يستحق حقا تسمية الباحث الأكاديمي و هو الأمر الذي تعرفت عليه بالممارسة و بالاحتكاك خاصة مع بعض "الباحثين" من المشرق العربي الهواة حقا).
1-إذا، أولا التجربة التأسيسية لفن التصوير العربي-الاسلامي (و هذا هو التوصيف الأكاديمي المعتمد و الذي يتجاوز ما يسمى بـ"المنمنمات" لأنه برغم خصوصية الأخيرة فإن المجال العددي الضئيل لنماذج فن التصوير العربي-الاسلامي مقارنة ببقية الاختصاصات يحتم التعرض لكل الوسائط التصويرية بشكل متناسق)، إذا قلت أن التجربة التأسيسية هي أموية و لا تقتصر (كما فعل "زياد" أو المراجع غير المعروفة التي اعتمد عليها) على فسيفساء قبة الصخرة بل تتجاوزها الى فسيفساء المسجد الأموي (الأكثر أهمية بكثير من النماذج الموجودة بقبة الصخرة). و الأهم من ذلك فإن أكثر النماذج إثارة على مستوى أكاديمي هي تلك الموجودة بالقصور الأموية التي ترجع للنصف الأول من القرن الثامن هجرة خاصة في خربة المفجر و قصير عمرة و قصر الحير الشرقي. و هذه بالأساس جداريات تعتمد تقنية الفريسكو الرومانية باستثناء مثال واحد يتمثل في جدارية من الفسيفساء في خربة المفجر.
2- إلى حد الآن و بالرغم من كل الدراسات الموضعية (أي التي تهتم بمجموعة محددة من الصور في هذا المخطوط أو ذاك المعلم) فإن المرجع الأساسي الذي يقدم عرضا عاما و الذي لازالت استنتاجاته مؤثرة أكاديميا هو كتاب:
Ettinghausen, Richard. Arab Painting. Geneva. 1968
هذه فقط ملاحظات سريعة أود الرجوع اليها قريبا (و بالمناسبة أنا بصدد إعداد مقال مختصر بالعربية حول أزمة الوسائط المرئية العربية الحديثة و هي المسألة ذات العلاقة بمسار فن التصوير العربي-الاسلامي).
لمشاهدة صور أخرى و خاصة مخطوط "مقامات الحريري" و الذي خطه و صوره الواسطي (بالمناسبة هذه أي مسألة جمع الواسطي بين خط النص و التصوير و طبيعة العلاقة بين الصورة و النص المكتوب هي أهم مسألة في ذلك المخطوط و قد تحدث أولق قرابار عن هذا الموضوع في أحد مؤلفاته التي تركزت على مجمل المخطوطات المصورة للمقامات)، يمكن الاطلاع عليه في موقع المكتبة الوطنية الفرنسية من خلال البحث عن مخطوط "Arabe 584" و ذلك على الرابط التالي:
طارق الكحلاوي
جامعة بنسلفانيا-الولايات المتحدة

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://andalouss.yoo7.com
 
فن الرسم العربي 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأندلس :: قسم الادب العربي و الفن - شامل - :: منتدى الرسم-
انتقل الى: