عبد الرحمن : على فكره .. حتى أنتي يمه
أم راشد : قم أنــــزل من السيــــــاااره
سحر : يمـه .. الله يخليج مالنا خلق تنعاد سالفه هذيج المره .. حفظي كرامتـج .. لأنج بالأخير راح تبوسين راسه
عبد الرحمن مسـك ربطـه .. ومن ورى راشـد ربـط عينه بها .. تسكرت عينه .. صـار ظلام .. ما يقدر يشـوف قدامه .. مو قادر يتحكــم بالسيــاره .. ما يدري شـلون تمشـي .. ومحد معـاه عنـده رخصه أو يعرف بالسيـاقه .. عبد الرحمن متجمد مكانه ما يتحرك ولا يوخر الربطه .. صــوت صــراخ ومحد يتحـرك يشيل عبد الرحمــن ..
روح : آآآآآآآه راااااااااشد شـــووف قداااااامـك
مـدت سحـر إيدهـا لقـدام .. و مسكـت السكّـان " المقود " .. لفتـه الجهه الثـانيه .. و هـي تسحب عبد الرحمــن عنـه .. فتـح عينـه .. مسك السكّـان عنها ..
قال بصـراخ : عبــــــد الرحمـــــن .. كنـــا بنـــروح فيهـــا منك
مسـكته أم راشـد من شعــره : بـــدفنـــك .. بـــــدفنـــك .. جننتنـــي .. ذبحتنــي
صرخت بوجهه رفـا : عبـــد الرحمــن ..
تكـوّر على نفسـه .. مـد بوزه .. و بـدأ يبجــي .. وهو يخبي وجهه بإيدينـه المليـانه الصغيـره ..
أم راشد : مابي أسمــــع صـــوتك .. و إذا نزلنا .. راح تبقى بروحك بالسياره .. فاهـــم ؟؟
جلس يشـاهق .. وهو مسكـر وجهه بشكـل مُعذب .. كأنه مظلـوم .. بإيـدها سحبت راسـه وحطته على صدرها وهي تمسح على شعره بنعومه : بس ماما .. لا تبجـي
تعلّق فيهـا و دفن وجهه بعبـايتها قال بـ ببراءه : حــرام عليهــم .. هذا جزاي اللي كنت بخليهم يصيرون مثل المسلســلات .. لكن ما يستاهلــون .. ما يستـاهلـــــوون ..
مسحت بإيدها دمـوعه : بس حبيب قلبي .. خلاص .. إذا تبي تصير مثل المسلسـلات .. صير بروحك .. أحنا مالنا شغل .. أوكي ؟
قال وهو بوضع المظلوم : طيب ...
بعـد كلمتـه .. هـــدوء تـــام بقـوا فيـه لمدة خمس دقــايق .. و بعـدها وصلـوا المجمع .. نـزلوا من السيـاره .. و عبد الرحمن ينـاظرهـم .. وبعيـونه دمـوع .. خايـف ينـزل لأن أمه مهددتـه .. يناظرهم بـ برطم ممـدود .. نزل راشـد و فتح الباب الخلفـي .. نـاظر عبد الرحمن و قال له
راشد : تعال ..
ناظـره ونـزّل راسه : أخــاف ..
طلّـع راسه من السيـاره .. شـافهم واقفين ينتظرونه ..
راشد : روحوا أنتو بعدين بلحقكم
أشـروا له بالإيجـاب ومـشوا .. رجع مره ثانيـه حمـل عبد الرحمن .. اللي كـان مخبي وجهه ومغطيه بـ ملابس راشد ..
ابتسـم له : يلا عـاد بلا هالحركـات بنروح نشتري دونات ..
~
{ داخل المجمـع / 30 : 10 صبـاحاً )
روح : أنا بعد بشتـري مثله
سحر : والله قــــلاده !!
روح : قلاده ولا خاتم هههههاي
سحر : أبيــه روح حدج سخيفه
روح : أدري .. المهم .. شنو بتشتـرين اليوم ؟
سحر : بس بشتري ملابس البيت و كريمـات ومكياج وهذا .. أما باقي الاشياء فـ نخلصها بكره وبعد بكره واللي بعده ..
رفعت لها قميص نوم : سحور شرايج بهذا .. لايق عليـج ألوانه فاتحه
ألتفت بسرعه تشـوف إذا راشد وراهم .. سحبته من ايدها ورجعته مكانه : وجع إن شاء الله قولي آمين
روح : آمين .. ليش ؟
سحر : وشو ليش ؟؟ .. صدقيني اذا لبستيـه راح البسـه ..
روح : كـــــح .. أجل ندور غيـره
سحر ألتفت لـ رفا : رفا عطينا رايـج ؟ ..
أشـرت لهـا : تعالي هنــاك .. حلـوين عجبوني
تنهـدت : روح أرحــم !! .. بشتـري بروحي .. شكـراً للمعـاونه !
جلست تنـاظر المـلابس .. مو عارفه تختـار .. تأففـت .. راحت عنـد أمهــا ..
سحر : يمـه ؟ .. أنتي مؤدبه ؟
أم راشد : لأ
سحر : لا حول ولا قوة إلا بالله
أم راشد : ليش ؟ ..
سحر : ماني عارفه أختـار ملابس .. و أبي أخلص بسـرعه عشـان اشتري كريمـات ومكياج
أم راشد : لا بس ما عليج .. روحي اشتري أنتي و أعتمـدي علي
سحر : أكيــد ؟
أم راشد : أكيــــدين يمه أكيــــدين ..
مسكت ايد روح و رفا و راحو ناحية الكريمـات .. جلسـت تشـوفهم وتشم الروائـح ..
رفا : سحوووور
سحر : هلا ؟
رفا تعطيها الكريم : شمـــي هذا مو كأنه ريحه شعر ساره ؟
سحر : ههههههههه حـــرام عليــج .. لا لا .. أنا لقيـت واحد طقـم كامل مع العطر و البودره .. وفي له 3 روايح .. باخذهم كلهــم ..
روح : وينهم باخذ مثلج
سحر : شتبيــــــن يا عمـــي شتبيـــــن !!
رفا : سحر بروح أشتري بـلاشر .. أشتري لج على ذوقي ؟
روح : أي بلاااااشـــــر ؟؟ .. هذي تحتـــاج بلاشر ؟ .. صبري بـوريج البلاشر على أصـوله .. لحظة ... سحـوور .. أحبـــج ..
ألتفت لها و قالت ببرود : طيب ..
رفا : هههههههههههههه .. روح .. دوري وجهـــــج
~
مروا الأيـام بـ سحر بسرعه .. و تفـاجئوا كلهم بـ طريقه المهـر .. خصـوصاً إنهم استغربـوا لما شـافوا محل اثـاث جاي بيتهـم .. يجيـب لهـم مثل الخـزانـه .. معلّـق فيها مفتـــاح مضخـم ينفتـح .. وبداخلـه المهـر .. أما الخزانـه .. فلمـا تنفتـح فيهـا قرآن كبيـر بطريقـه مبتكـره .. أذهلـتهم .. الكـل مشغـول من جهه .. ألغـوا فكـره الحفلـه لـ الملكه .. بحجـة إن كل شي يكون لـ العرس .. و أخيـراً ..
أم مشعــل + أم راشــد : كلــولـــولـــولـــوش .. ألـــف ألـــف ألــــف مبــروك
سحر : يبـارك بعمـــركم ..
روح : باللــــــهِ .. لســــتِ عينـــاي أصدقهــــا ..
سحر : بلا واللهِ يا أخيتــي صدقــيها .. و إلا فقعتهـــا لكِ ..
روح : هههههههههه ماكو تفاهم ..
العمه سعيده : ما أوصيـج يا يمـه .. تراه الحين مثل زوجج .. أمسكيـــه .. ولا تخليـــن ولا أحـــد حتى لو كــانت عمتـه و أسمـها " شـريفه " .. بعد خافي عليـه .. تـراه منزهق عليـج .. بالبيـت يناطط لنا ..
سحر مو قادره تمسـك ضحكتهـا : إن شاء الله خالتي على عيني وراسي
العمه شـريفه وقفت قدام سعيده : ايه يا بنتي .. مبروك عليـج ..
دفعتهـا سعيده عنها و وسحبت سحر : وما عليج يا بنتي من أي أحد .. لا تسمعين كلامهم ترى راح يضيعونج .. سمعي كلامي أنا بس ..
ساره تسـلم عليها : مبروك سحـر .. عقبال العرس .. و ما اوصيـج .. خليـج دوم حلوه .. لا تصير ريحتج خايسه
مريم : هُـــــــــزلت .. والله هــــــــزلت .. ساره تتكلـم عن النظافه !!
أم راشـد قرّبت من ساره ومريـم وهي تدفعهـم وتبتسـم : حيــاكم الله .. سلموا على أمهاتكم
سحر فتحت عينها : يمـــه !!
مريم : ههههه لا عادي متعودين .. جالسه أسمع .. الرجاجيل راح يدخلوا .. لازم نطلـع .. يـلا سحوره إن شـاء الله بكره نجيك وتقـولين لنا كل شي صـار .. واذا في حركات هنا ولا هنا بعد قولي .. أتفقنا ؟
سحر تناظرها بوعيـد : أوريـــــج
طلعـوا البنـات .. و بقـوا داخل روح و رفا و أم راشد و أم مشعل و عماته .. لبسـت سحر نقابها وعبايتها لأن فيصل و فواز معاهم .. دخلـوا يتقـدمهـم بو مشعـل .. ويتوسطهـم مشعـل .. بكل خطـوه تسمعهـا سحر قلبهـا يدق أكثـر .. تتنهـد بقـوّه .... أول ما دخــل .. عينـه ناظرتهــا .. حلــم .. يا سحـــر حلـــم !! .. أكبــــر تكبيـــر .. لـ القدر اللي جمع بينهـم .. راح عندهـا بو مشعـل يبارك لهـا ..
بو مشعل : مبــروك يا بنتــي ..
سحر : يبارك بعمـرك عمـي
راشـد : سحوووور .. مبــرووك .. عقبــال العرس وتكتمـل الفكـه
سحـر : الله يبارك فيك
راشد : ههههههه عسـى دوم كذا .. العـاده أقول كلمه تردين علي بعشـر ..
تقـرّب فـواز ! .. يتمنـى أحـد ينفــي و يستنكر الموقف اللي يصير .. معقـوله ؟ .. معقـوله ؟ .. هذي أهــي !! .. هذي أهــي !! .. قرّب شـوي .. ناظرهـا وهي تصـد عنـه و تتحـاشـاه .. يحـس إنه مو قادر يتخيل الموقف ! .. مو معقـول .. أنا و أخوي على بنت وحده ؟ .. والبنت اللي حبيتهـا .. أشـوف اليوم ملكـة أخوي عليها !! .. ما قدر يستحمل الموقف أكثـر .. ما تكلـم .. تعدّى الحضـور .. و طلــع !! .. ما أحد أنتبـه له .. خصـوصاً إن المجلس صار مزحوم والكل يبارك للثـاني ..
أخيـراً .. وصل دور مشعـل يتقـدم .. كل مشـاعر الدنيـا كمنت نفسـه بهذيج اللحظـه .. هـذي سحر ؟ .. قرّب أكثـر .. و أكثـر .. لحـد ما صـار واقف قدامهـا تمـاماً ..
نبضـات قلبهـا تدق .. أسـرع .. و أسـرع .. تحـس بوجوده .. و بوقوفه قدامهـا .. مثـل الجبـل الشامخ .. تلفهـا نسايم عطـره ! .. تذكرت أول لقـاء بينهـم ! .. مثل العطر .. سكـرت عينهـا ..
أهــذهِ أنتِ ؟
أولسـتَ أنتَ ؟
كذبتُ ..
بل في قولــي صدقــتُ
أفـ أقتربتِ ؟
ما قرِبـتُ
نجـوم اللآلئ
مكانـي باقِيا
أيقظـي غفوتي
مُحـــال
نيـلكِ واللهِ
دريتَ ؟
لا دريتُ
إبتعـــد
هذا المحال
أخجلــتَ عينــاي
فـ أحببتها
أسـرعت خُطــاي
و عشقتهــا
ما بك ؟
و ما بعيـونٍ رأتـكِ ؟
كفاكَ تغزلا
وكفاكِ أمامي تغنجـا
ما فعِــلتُ
بل أسـرتِ
يتبع
منقول
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
السبت فبراير 16, 2008 1:41 pm