لفّـت عنها و أتجهـت ناحيه الباب .. تمشي بقهر .. تتوعد فيها .. أنا اوريــج يا سحــر .. أنا أوريـــج .. بخليج تندمين على كل كلمـه قلتيهـا .. أجل أنا هيــــــــام تجيني وحده بمثل شكلج وتقول لي كذا .. يصيــــر خير ..
مع طلعتها .. كان مشعـل راح يدخل .. عرفتـه من شكله !! .. خذتها فرصـه .. سلّمـت عليه وهي تتصنع اللطف و البراءه ..
هيام : والله جيت أشتري من عندكم ياخوي .. وعندكم الموظفه مدري أسمها سحر على ما أظن .. تقول لي ما نبيع لحيوانات ..
فتح عينه : سحر قالت كذا !!!
هيام : ايه والله .. مع اني دايم امدح بمحلكم .. بس والله شقولك .. ما أظن أقدر أدخله بعد اللي صار
مشعل : لا أفا عليج أختي .. تفضلي داخل وما يصير خاطرج إلا طيـب ..
دخلت وهي تحــس بونــاسه مو طبيعيـه .. خصوصاً مع شكله المعصـب ! .. أول ما دخل كان ينـادي سحر بصـراخ .. تقـدّمت سحر .. وهي تشوف هيام قربه .. وتشـوفه منقهـر حيـل ! .. بكــل كبـــريـاء خطــت متجهه ناحيتـهم .. ترفع طرف عبايتهـا .. وتوقف بشموخ ..
سحر : أي خدمه ؟
أشـر مشعل على هيام وقال بنبرة عتـاب وصراخ لسحر : تعرفينها حضرتج ؟
سحر : ايه توني طاردتها
ناظرت هيام سحر وهي تبتسـم بخبث و أستهـزاء و شمــاته .. عشان تعرفين يا سحر .. إني لما أبي أسوي شي أقدر أسويه .. و أنتي ما تخوفيني ..
مشعل يناظر سحر ويقول بصوت عالي : مخصــوم من معاشج 5 أيـام .. هذي آخـر مره لج [ يأشر على هيام ] تخلين هالأشكـال يبقون ثانيه وحده بالمحل .. تفهمين ؟
أنصـدمت هيام وألتفـت له .. أما سحـر فـ حاطه ايدها على فمها تخبي ضحكتها .. أول مره أحسك شاطر يا مشعل .. عفيه والله ..
مشعل يكلم هيام : تطلعين برى مطروده .. أحسن من تطلعين مزحفينج بالأرض .. برى لا اخليهم يهزؤونج برى ..
ناظرتهـم بقهــر .. بكل وقـاحه .. تفلّـت عند رجـل مشعل .. و ألتفـت تمشي ناحيـة البـاب .. مسكتهــا سحر من قميصها و هي ترجعها بقوّه على وراها مره ثانيه
سحر : وين ماما وين ؟؟ .. تعالي ..
هيـام تمسك ايد سحر : تركي ملابـــسي ..
سحر تقـوّي مسكتها وتأشـر : نظفيه ..
هيام : وخري إيدج ماني منظفه شي ..
حذف مشعل علبة الكلينكس على وجهها : نظفيـــــه ..
هيام تصارخ : أقووولكم ما راااح أنــــــظف !!
مشعل يرفع كم الفنيـله : أممم .. ما تعودت أضـرب حريـم .. لكن الظاهر معاج أنتي راح أكسر هالقاعده
هيام : لأنك مو رجال أصـلاً .. فالح تلاحق ورى الحريم .. و أولهم كيس الزباله هذي
قبضـت سحر أكثر على قميصهـا .. وصـارت هيام مزنوطه : أحتــرمي نفسج .. لا وجهج هذا أخليه صج بزباله
مشعل : أكبــــــر عمامــــج نعــال رجلهــا ما يجيبـــه .. هـذي تمشـي والناس يكبّـرون .. مو تمشي والناس يستغفرون ! .. تنظفينـه بالطيب .. ولا تخليني أضطر أستخدم طريقه ثانيه؟
حسّـت إن لا مفـر لها .. ما تقدر تسوي شيء .. بقهـر و إحساس بالذل نـزلت و اخذت الكلينكس ومسحته ..
أتجهـت ناحيـة الباب .. وبدون أي كلمة زياده طلعت ..
بكل هدوء .. مشـى .. راح عند العمّـال يتكلـم .. يوقف بثبـات .. يتكلم بجدّيه !! .. نـزلت روح اللي كانت مُتابعه لكل اللي صـار .. أتجهـت ناحيـة سحـر ..
روح : شخصيـــــــــــــــــه .. حده حده شخصيـــه .. شوفي بس الثقـــــل .. شوفي بس الكشخـــه .. آخ لو عندي واحد كذا .. مو أخوج اللي مبتليه فيه .. أبييييه سحوور يهبــــل
ألتفت لها : أنتي ما تستحين مثلا ؟ .. لا ومتزوجه بعد .. قليله أدب من قلـــــــب !!
بضجيــج صوتــي وترحيبــي .. دخــل عبد الرحمـــن .. و وراه راشـد .. مع صوتهـم .. مشعل بابتسـامه ترك الشغل اللي بإيده و أتجـه لهـم ..
مشعل : أووووه .. رشووود !! .. من وين طالعه الشمس اليوم ؟؟
راشد يسوي نفسه مستحي : من وجهي
ضرب على كتفـه : يا شيـن خفة الدم .. من وين جاي ؟
راشد : رايح أشتـري لأخوي ملابس .. أنت من وين جاي ؟
مشعل : ابد والله .. كنت مع فيصل .. وبس رجع بيتهم ..
فتح عينه وهو يناظر سحر : وين ؟
مشعل باستغراب : بيتهم !!
راشد : آهــاا ..
مشعل : طيب رشوود .. دقايق عن اذنك رايح أجيب كم شغله من فوق و راجع ..
راشد : أوكي خذ راحتـك ..
صعـد مشعل الدرج و هو يصعد على كل عتبتيـن و وحده يخطّـرها .. ألتفـت لـ روح اللي للحين لايعه كبدها من وجوده هو وعبد الرحمن ..
تقـرّب : أفـــا .. أفــا يا بعد قلب أمن جابتني .. كذا مو معبرتني ؟
ألتفت بغرور : تكلمنـي ؟
راشد : لا أكلــم روحي وعمري سحر
فتحت عينها : يا أخ !! .. لا تغــــازل .. عندك زوجتك هالنحيفه .. طيح فيها مغازل لحد ما تقول بس .. أنا ما علي منكم !!
راشد : المهم .. روح ؟ .. رايحين مطعم .. تجيين معانا ؟
روح تناظر سحر : مدري
سحر بنظره على جهه : وينــج يالايـام اللي سحر تبين شي ؟ .. سحر تجيين المطعم ؟ .. سحر أوديج مكان ؟ ..
راشد : طيب يلا آنســه سحر .. رايحين مطعم .. تجيين معانا ؟؟
لفت عنّـه : لأ ..
راشد : يا شيــن الدلايـع !
روح رفعت حاجب : حتى الكلام يسـرقه ..
عبد الرحمن : أنتي سكتي ولا تكلميني
روح : شكووو !! .. أحد كلمك الحين ؟؟
عبد الرحمن : سكتي سكتي .. بس تبي تبوسني ..
روح فتحت عينها : ويييييع عليــك .. مدري منو اللي طايح بحضني ليل نهار !! .. أقول أسكت بس أسكت لا أعلّـم راشد عن سوالفك ..
عبد الرحمن : أصـلاً أنا كنت أتكلـم مع روحي
روح : صدقتــــــــــك !
عبد الرحمن يغيّـر الموضوع : سحر ؟ .. أنتي تشتغلين خدّامه هنا ؟
قالت بعين مفتـوحه : أنت الخدّامـــه ! ..
عبد الرحمن : ليش ؟ .. أجل وش تسوين هنا ؟
سحر : أشتغل .. أحاسب الناس .. أشـوف البضايع الجديده والقديمه مو خدامه
عبد الرحمن : آهــــا .. يعني أنتي كبيره ؟
سحر : و أنت وش تشـوف ؟
عبد الرحمن : آهـــا .. طيب اذا انا صرت كبيره لازم أجي هنا ؟
سحر : لا ماما .. تشتغل بمكان ما تبي .. أنت وش تبي تشتغل لما تكبر ؟
عبد الرحمن : رقاصه
سحر : خلاص .. يعني تروح مكان للرقاصات ..
عبد الرحمن : آهــــا ..
نـزّل مشعل من على الدرج بمرونه .. مسـك إيـد راشـد وهو يمشـي تجـاه البـاب ..
راشد وقّفه وهو مستغرب : وين ؟؟
مشعل يناظر ساعته : يا شيــخ تأخرنا
راشد : ويييين ؟؟
مشعل يناظره : صلاه .. نبي نلحق على الخطبه ..
راشد : آهــا .. يلا مشينــا ..
مشعل يناظر عبد الرحمن : يلا !
فتح عينه : ويـن !!
مشعل : المسجد
عبد الرحمن : لااااا
سحر فتحت عينها بتهديد : وشو لا ؟؟ .. يلا روح معاهم
عبد الرحمن بنبرة قريبه من البجي : لااااا مااااابي
راشد : ترى مافي مطعـم !!
مشعل مسك ايده : يلا أول ما نخلص بوديـك تشتري اللي تبيه
عبد الرحمن : اللي أبيه ؟
ابتسـم : اللي تبيــــه
عبد الرحمن يمشـي : أجل يلا
سحر تناظـره : أوريييك بالبيت ..
عبد الرحمن طلّـع لسانه بإغاضه : ما تخوفيييييني
مشـى شوي .. لكن مسكـه مشعل من وراه وقال بتهديد : ماني شاري لك شي
عبد الرحمن : خلالاص .. سحور .. وريني بالبيت أوكي ؟
ضحكت على هبالته .. وقالت مُوافقه : أوكي ..
~
{ بيت رفـا / 43 : 11 صبــاحاً )
صـوت البـاب ينفتـح .. داخل فيصـل وبإيده ايسكريم شاريـه لـ رفا !! .. وينهـا ؟ .. دوّر عنها بالصاله .. بالمجلس .. بالحمام .. بالمطبخ .. محد !! .. صعـد الطـابق الثـاني .. صوت ! .. صـوت صيـاح .. صـوت شهقـات ! ..
دخل .. وبدخوله صدمه عمـره شافهـا .. هذي رفـا ؟؟ .. عينهـا مو قادره تفتحهــا من البجـي .. متكـوّره على نفسهـا .. ترجـف بقـوّه .. مو قادره تمسـك نفسهـا .. تناظره بنظرات غريبـه !! ..
رفعت عينهـا وقالت وهي مو قادره تلصـق الحروف ببعضها : أنـ ـ ـ ـا عـ .. عـ .. عقيـ ـ ـ ـ ــم
تـلاشى العمـر قدامـه .. تكسـرت احـلامه .. تردد في صداه [ يبـه ] .. [ يبـه ] .. [ يبـه ] .. سكّـر عينه .. شـافه مولود صغيـر و قربـه رفـا .. تعطيـه أيـاه .. ويشـوفه .. شـاف ولد يحمـل أسمه .. شـاف ولد يبّـره في مرضـه ويساعده ويسانده .. ولما فتـح عينه سمـع [ عقيـم ] تهـدمه وتكسـر رجل الطموح اللي بها يمشي ..
نزلت لـ مستوى رجلـه .. تمسكها وتبـوسها .. تترجـى ودموعها تبلل رجلـه .. تبجـي وكلامها بين البجي مختفـي .. قلبهـا يصـرخ وهي تصـرخ ..
رفا : فيييصــل .. تكفــــى .. اعطيـك اللي تبي .. خلني خدامه .. عذبني .. اللي تبي سوه .. لكن تكفــى لا تطلقنــي .. فيــــصل أرتجيـــــك .. فيــصل أحبــك والله أحبـــك بس مو بإيـــدي .. اللي يخليــك .. مستعــده اسوي لك اللي تبي .. بس لا تبتعــد عنـي .. رااااضيه والله رااااضيه .. تزوج علي 2 و3 اللي تبي .. لكن لا تتركنــي .. ابــوس ايدك لا تتركنـي .. ما لي أحــد غيـرك يا فيــصل .. تكفـــــى
كلماتهـا سهـام بقلبـه .. بعّـد رجله عنهـا .. أتجـه ناحيـة البـاب يبي يطلـع .. مسكتـه أكثـر .. مو راضيـه توخر عنـه .. عيونها تناجي " محتاجتـك فيصل .. محتاجتـك .. مثل ما أنت تتألـم فـ أنا أكثــر .. راح أنحرم من إني أكون أم " .. مسكهـا من كتفـها و رفعهـا وهو يقــول بصــرامه " سمعينــــــــــي " ..
رفـا تبجي أكثر وهي تسكر فمه : لاا تقووولها .. تكفـــى لا تقووووولها .. فيـــصل لااا ..
فيصل : أقـول شنوو ؟ .. أقوول شنـو ؟؟ .. أنتـي حلم 7 سنيـــن !! .. أنتــي سهـر 7 سنيـــن !! .. أنتـي تعب 7 سنيـــن !! .. شتبيني أقـول ؟؟ .. كونـج مرأه هذا ما يحكم عليـج أنـج تكونين آله ولاده وحمل ! .. [ ناظرها بحنان ] .. أنا أحبـج يا رفا .. لأنـج رفـا .. مو لأنـج شي ثـاني .. أدري صعب عليـج .. وصعـب علي .. لكن يمكن يكون خيـر .. [ مسـح دموعها بإيده ] .. أنتي كذا تذبحيني يا رفا تذبحيني .. [ أبتسـم ] ما يبعدني عن حبيبتي ولد أو بنت .. أنتي زوجتي وكلي .. واللي الله كاتبه بيصيـر .. الله سبحانه وتعالى قال " إذا قضى امرا فإنما يقول له كن فيكون " .. وكل شي بإيـد الله ..
بكل كلمه يقولها تـزيد بجي .. ناظر وجهها وقال بزعل : أفااا .. هذي بدل ما تصفقين لي لأني حافظ شي غير الفاتحه !!
أبتسمت وسط دموعهـا وحظنتـه بقـوّه ..
فيصل : شوي شوي بختنق ترى .. وبعدين الايسكريم ذاب .. دافع فيه فلوس ترى
قالت بحزن : سامحني فيصل .. كنت أتمنى انك تسمع كلمه " يبه " .. وكنت اتمنى اني اكون أم
ابتسـم لها : مو كفايه انج امي ؟
{ عند باب المسجــد / 23 : 12 مسـاءً )
مِـنْ حولي ابتعـدوا ..
أنِســـتُ ..
ضِجّـوا المقــابعَ ..
نسيــتُ ..
ولّـوا الوجوهَ ..
شَعِــرتُ ..
سِلـوا المشـاعِـرَ ..
فَخِـرتُ ..
اتبعِـوا الخطـى ..
ذهِـبتُ ..
و فـــي بيــوتِ الرحمـــنَ وُجِــدتُ ..
طيــفُ الضيـا .. وما زاد ما أختفـى .. من حولــي به أحسســتُ ..
بـ فــرحِ مُحمــدٍ لـ وجودي تخيــلتُ ..
قالَ الصمـدُ إن المسـاجِـدَ للهِ .. فـ في مُلكِ الرحمـنَ بين ربــوعهِ .. وجـدرانـهِ لملمتنـي ..
صنعــت منــي في الرجـولةِ ما أرتجــى .. ومن الصـلابةِ ما علـى البالَ ما طــرى ..
يتبع
منقول
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
السبت فبراير 16, 2008 1:33 pm