الأندلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأندلس

Image

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصة سحر ..58

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادريس سراج
الادارة
ادريس سراج


المساهمات : 583
تاريخ التسجيل : 11/02/2008

قصة سحر ..58 Empty
مُساهمةموضوع: قصة سحر ..58   قصة سحر ..58 Icon_minitimeالسبت فبراير 16, 2008 1:24 pm

--------------------------------------------------------------------------------

ابتسمت : Great !


ألتفت روح لـ سحر .. تناظر ابتسـامتها .. تناظرها بـ هول وصدمـه .. تنتظر منها تبرير .. تنتظر منها نكر .. تنتظر أي شـي .. لكن ! .. سحر تبتسـم .. سحر ! .. حطت ايدها على فمها .. أكيد اللي يصير مو حقيقه .. أكيد سحر مالها دخل ! .. ألتفت لـ أم راشـد .. شافتها واقفـه مصدومه تهـز راسهـا .. و بو راشـد !! .. اللي ضرب بنته و أهانها عشـان هالمعرس .. واقف بدون أهتمام ! .. حصل اللي يبيـه .. وقدر يثبت بمكانه في الشركه ! .. ما قدرت تتحمل كل اللي بـ بالها .. ركضـت لغرفتهـا .. ما تبي توقف أكثـر .. وتنصـدم ..

بكـل ما تحتـويه من بسـاطه .. رفعـت عبايتها هي الثـانيه .. وبكل هدوء .. خطت على الدرج .. خطـوه .. خطـوه .. وصلت غرفتهـا .. سكرت الباب .. قفلتـه .. حطت العبايه على الكرسـي .. أتجهـت ناحيـة المرايـه .. فتحـت شعرهـا .. نـزلت راسهـا .. وثبتت ايدينهـا على الطاولـه .. سكـرت عينهـا .. و مـع تلامس الجفـون .. نـزلت دمعـه حاره على خدهـا .. سـرعان ما مسحتهــا .. مالـت بشعـرها كلـه على جهـة اليميـن .. و عند اليسـار .. خصـلات شعرها متناثـره تغطـي وجهها .. تتنفـس بقـوه .. تنـاظر عيونهـا بالمـرايه .. بدت تميـل لـ الاحمرار ! .. رفعـت راسهـا علـى صـوت الـباب .. شافتهـا واقفـه ! .. تناظرهـا .. بأسـى .. قـالت وهي تهـز راسها بالنفـي ..

روح : مو كــــذا يا سحـــر .. مو كـــــــــذا !!
ناظرتهــا وهي تنفـي .. تصـرخ بجوفها تقـول " لأ " .. قـالت بصـوت عالـي : لأ .. روح لأ !! .. أنا مالي دخل !!
قالت بعدم تصديق : و بِـمَ تسميـن ذلك ؟
قـالت و هـي تـوقف .. وتناظرها بابتسـامه حزينه وتبرير : أفسـألتي بـمَ أسميـه ؟ .. أم إن روحُ الدُاعـبةِ أحـتوتكِ ؟ .. أفـسـألتي بـِـمَ أسميــه ؟ .. أم إن روحُ المزحِ أحتوتـكِ ؟ .. أفسـألتي بــِـمَ أسميــه ؟ .. أم إن روح التشمـتِ أحتـوتكِ ؟

إذاً .. فأسمعينـي يا شقيقـةُ الروحِ .. و أنصتـي ..
لا تنـاظري ساعتـكِ .. و لا تُبـالي .. سـ أنتهـي .. و لكـن نصـــــرُ الله ما ينتهـــي !
رائينــي ! .. أما ألتمسـتِ من ذاك الجسـدِ يومـاً علـى الأرضِ هزيـلا ؟ .. وذلك الوجـه شـاحبـا .. و القلـبُ شديـدُ الجروحـا ؟ .. أمـا نمـتُ .. و صحيـتُ .. و أنا المظلـومـةُ .. المُقيـدةُ المُـقـادةُ .. كمـا الإمعـــه ! .. أفـ ساووني بالبهائـم .. ومن ضمنهـم بقيـتُ ؟
[ ضـربت بايدهـا على الطاولـه وقالت وهي تناظر روح بعينهــا ] .. فـــ ما رضيًَّ بذلك ذو العــــــــزة و الجبــــروت .. فـ الهـــــلاكُ عليــه أنــــزل ! .. [ كملــت بنبـره حاده ] .. دعــــوتهُ .. و ظـلامُ الليـلٍ قد أشتــــد ! .. و صـوتِ دُبِّ العصـافير قـد أختفـى .. بيـن يديه وقفـــتُ .. دعــــوتُ .. دعــوةً هــزّت جدرانــي فـ شقـــت سبـع سمــاواتٍ طــباقا .. و وصلتــهُ .. أمـا قال في حديثٍ قدسـي .. إن الملائكـه تحجب دعاء العبدِ في الأولـى والثانيه والثـالثه .. ولكـن بعدهـا .. يقـول الله إلـى متى تحجبون صوت عبدي عنـي .. لبيــــــك عبــدي لبيــــــك عبـدي !
فــ ما توقفـتُ عند دعـوه .. ولا أثنتـان .. بل زدت عليهـا ما يزيـدُ عن خيـالكِ تصـورا .. وتمسكـتُ بقـوله " أُجيـــبُ دعـوةَ الداع إذا دعـان " .. أمـــا رأيتـهِ ؟ .. من جعـل الدنيـا كـ جناحِ بعوضـه .. أستجــابَ لـي !! .. وما أرادَ إن يجعـل منـي في نيـرانُ الدنيـا أحتـرق .. لا تلومينـي لو شددتـُ في الدعـاءِ .. فما تدرين كيف تلونـت حيـاتي سوداء !
و كأنني والله .. في صحــراء ! .. أسيـرُ بُعـدَ الخُطـى أبحـثُ عن المـاء ! .. أو حتـى لـ السقـمِ .. من دواء و شفـاء !

أيَّ روعِ الحروفِ و زينها رأسـكِ أرفعـي .. و لِـمَ بالحزنِ نفسكِ تكسين ؟ .. أمـا عدتُ و أمـا ذهب ؟ .. أتقنـــي فـنًَّ القتـــلِ و لو فشــلتِ .. أقتلـــي ضميــرٌ يُغلـقُ أبـواب الدنيـا من أجـلٍ شخصٍ .. لولا رحمـةِ اللهِ و خُفـيِّ الأقدارِ .. لأجزمـتُ بـ إغلاقٍ أبـواب جهنـــــم عليـهِ .. ليـسَ لنـا من القـولٍ سـِـوى رحمـكَ الله يا قطـرةُ سـوادٍ في حيـاتي .. سُـرعان ما مُسحِـت كـ مسـح الدموعِ من عينـاي .. مع ذلك .. لـن أنسـاها .. و .. لـن أنسـاها .. وفوق ذلك .. لـن أنسـاها

مسكـت ايدها وقالت وهي تتفحص نظراتها : تطابـقَ الروحِ و الوجدانِ ؟ .. لسـتُ أدري .. متـى مخزونُ قوتـكِ سـ ينفذ ؟
قـالت وهي تبتسـم وتميل براسها : عفـوا ؟ .. ما ضعـفَ من اتخـذ الله عليـهِ متوكلا .. مـاتَ .. غيـرهِ من حُثـالةُ الدنيـا سـ يولدون .. أيـن المشكلـه ؟ .. ماتَ .. وكلنا مثلُ المصيـر سـ نتذوق .. أين المشكله ؟ .. ماتَ وسـ يحاسب شـُـدِ حِسـاب .. أين المشكله ؟ .. [ ابتسمـت ] .. لا مشكلـه .. عسـى الله أن يغفر له ذنبـه و يتجاوز عنه خطاياه .. ويجعلـهُ .. علـى حيـاتي التـي صيّـرها مُطلعـا .. ضـبابُ المـاضي .. سأجعلـهُ خلفي نسيـانا .. و سـ أمضـي .. ما هــــزّ الجبـال بأسفلها نفـسُ غابنِ .. و كمـا قالـوا " لســـت لهـــم والله قدري فوقهـــم .. ليــسَ الغزالِ بقدره مثل الغنـــم "


~


مشعل يلتفت : وينه راشد؟
قال فواز بنبـره حزينه : راح !
ناظرهم باستغراب : وين راح ؟ .. ما كنتوا معاه .. و شفيكم وجيهكم مغلقه ؟
رد محمد بنفس مسدوده : خطيب أخته مات ..
مشعل نزّل راسه وقال بحزن : الله يرحمـ ......
سكت ! .. لحظة .. سحر ؟ .. خطيب !! .. موت !! .. أنا .. مـات ؟ .. مـات ؟ .. مـات ؟ .. تبعثرت بداخله كل الأوراق .. و بدا الزمن يوقف فيه و يسـرع ! .. ما صدق اللي سمعه ! ..
قال بتشكيك : منو ؟
فواز وهو يناظر مشعل بغرابه واستفهام : خطيب أخته !!
بكل ما فيـه .. وقف .. و صـرخ صـرخه طلعـت من صميـم القلــب هـزّت المطعـم : سبحــــــــــــــان [ كمّـل بهمس ] .. الله ! ..
الكل ألتفت له .. يشوفونه .. ناس أعتقدوا إنه مجنون .. وناس اعتقدوا إنه صابته حاله نفسيه .. أما محمد و فواز .. فـ اعتقدوا إنه حزين على الميت !!
سكت الكل خروجـه ! .. طالـع يمشي بسـرعه .. ما يدري وين يروح !! .. بس يمشـي !! .. يتنهــد بقـوه .. مو قادر يصدق اللي يسمعـه .. معقـول ؟ .. معقــول ؟ ..!!

محمد يناظر فواز : شو فيه ؟
قال وهو يحرك رجله بعصبيه و بدون اطمئنان : لا تسألني ..


~


يمشـي ! .. و ايدينـه بـ جيب جينزه ! .. سبحان الله !! .. سبحان الله !! .. في حد يرتاح بـ موت إنسان ؟ .. للأسـف ما كان إنسـان ! .. كان يحاول يضرني و أنا علـى الكرسي عاجز إني أدافع عن نفسي ! .. حاول يطيح راشد بقضيه مخدرات .. و فوق هذا بـ كل وقـــــاحه و جرأه .. حاول يمـس سحـــر .. [ توقف عند الكلمـه .. سحر ! .. أنا قريب ! .. سحر قريب ! .. جـاي و كـلي شـوق ! .. جـاي و نفسـي من فرحة قربـج فوق السمـا تطيـر ! .. ]

يمشـي .. و بقـى يمشـي و ما يدري رجلـه وين توديـه ! .. بس يمشـي .. !!



أم راشـد : أرتحنا منه
سحر باعتراض : يمــه ! .. بس عاد !! .. ترحمي عليه
أم راشد : أنتي شفتي استغفر الله سوء الخاتمه !! .. هذا كان راح ياخذ بنتي !! .. قولي الحمد لله ما عقدنا .. ولا كنا راح نصير على كل لسـان بسببه !
سحر تناظر السقف باحباط : يمـه الله يسامحه ويغفر له .. غيري موضوعه الله يخليج
أم راشد : تعالي تعالي .. إن شاء الله راح نقابل أمه 3 أيـام؟ .. لو أنا من أمـه أصـلاً ما أخلي الناس تجي عندي وتعزيني .. أجلس بالبيت و اسكر على روحي
سحر وقف وقالت برجا : استغفر الله .. استغفر الله .. يمـه الله يخليج لا تتكلمين عنه .. ما تجوز على الميت الا الرحمه !!

عبد الرحمن دخل الغرفـه وهو يرفس الباب ويصارخ : ليـش ما قال لي ؟
روح : شنو ؟
عبد الرحمن ضرب على الطاوله وقال بصوت عالي : ليش ما قال لي انه راح يموت ؟
سحر : كملــــــت .. اليوم مخفوسين مخفوسين !!
عبد الرحمن : سحر يعني شنو عفارم ؟
سحر وهي مو فاهمه : يعني عفيـه عليك .. ليـش تسأل ؟
عبد الرحمن : آهــا .. لا بس اليوم ابله الرياضه سألتني .. أيـه ده ؟ .. قلت لها هذا بنطلون أختي لأن بنطلوني الرياضه أمي كانت عميـه وحرقتـه .. عشان كذا هو كبيـر علي .. فقالت لي عفارم عليك .. قلت لها العفن أنتي مو أنا .. بعدها خلتني أوقف طول الحصه .. ليش ؟
مسكت أذنه : أخذت بنطلون منو ؟؟
عبد الرحمن يمسك أيدها اللي على اذنه و يوخرها : بنطلونج
سحر بتهديد : بنطلوني هاا .. تعال قولي لي ابي توت .. أنا أوريك .. بعدين تعال اقولك .. ليش ما تشتري لك ؟
عبد الرحمن تخصر لها : قولي لـ أبــوج هالبخيل هذا .. أقوله أبي بنطلون يقـول غالي !! .. قلت له و أنا أغمز الغالي لـ الغالي .. زفني وقال أطلع برى !! .. زين مني أقول له شعر ..
سحر : أي شعر أنت الثاني ! ..
أم راشد : اقـول تعال برى .. خل البنات بروحهم
عبد الرحمن : شكو ؟ .. رفيجاتي !!
مسكـت ملابسـه وسحبته : تعال أهوو .. فاضيه لك انا

طلـع عبد الرحمن و أمـه برى .. و وقفت سحر تتمشـى بملل .. أتجهـت ناحيـة الشبـاك .. فتحت الستـاره .. تناظر السمـا .. نـزلت راسهـا .. فتحـت عيونهـا !! .. شـافته واقف بطوله ! .. لابس جينز وقميـص ضاغط على كتفينه .. هذا هو .. مثل الشعر الكثيف الطويل ! .. مثل الوقفـه .. مثـل الأتزان .. يثبت على رجـل .. و يحط ايده بجيب الجينز الخلفي .. رفـع النظاره عن عينـه .. و رفـع مستـوى نظـره لـ فـوق .. سكـرت الستـاره بسـرعه وتسندت عليهـا وهي تتنفس بقـوه .. إن شاء الله ما شافني !! .. هذا ايش يسوي هنا ؟ ..

نـزّل راسـه و ابتسـم " شفتـج " ..


يتبع


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://andalouss.yoo7.com
 
قصة سحر ..58
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأندلس :: قسم الادب العربي و الفن - شامل - :: منتدى القصة-
انتقل الى: