الأندلس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأندلس

Image

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصة سحر ..49

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادريس سراج
الادارة
ادريس سراج


المساهمات : 583
تاريخ التسجيل : 11/02/2008

قصة سحر ..49 Empty
مُساهمةموضوع: قصة سحر ..49   قصة سحر ..49 Icon_minitimeالسبت فبراير 16, 2008 1:15 pm


رفـا : سحووور .. مبـــــــروك .. ولد صاحب شركة أبوي خطبـج !

نبـره الجـديه في صـوت رفـا .. وقفتهـا ..
لكـن .. قبل ما توقف سحـر متجمـده ..
وقف مشعـل ميـت !
حس إنه مو قادر يتـوازن .. ما سمعـت سحر غيـر صوت جوالـه اللي كان ماسكـه بإيده ينكسـر لانه طاح منه ! ..

ألتفـت لـ رفا و هي تمثـل عدم الأهتمام : أممم قولي لـ أبوي .. مصيـره مثل مصير اللي قبـله
رفـا : !! .. سحر؟ .. توقعتـج موافقـه !
سحر رفعت حاجب : وبالله ليش؟
رفا : لأن اللي سمعت إنهـم يتفقـون على موعـد العقـد ! ..
فتحت عينهـا : خيـــــــــــــــــــــر؟؟
رفا : ليش ما تدرين؟
نـزلت راسهـا سحـر .. تحـاول تمتـص غضبهـا .. رفعـت راسهـا مره ثانيه و بنظـرات أنتقـام : أنـــــــــا ما أمشــــــــي علــــى كيفهــــــــــم !! .. لا أمـج و لا أبـوج .. ولا الزبـاله اللي جايبينـه لي .. يتحكـم بـ قرار زواجـي ..
رفـا مسكت ايدها : سحـر
وخـرت إيدها عنهـا و بسـرعه أتجهت ناحيـة البـاب و طلعـت من المحـل .. رفـا تناظرها بانصـدام .. و مشعـل في حالـة وقوف ! .. صحيح إن ريّحـه إعتـراض سحـر .. لكـن ..!!


----


روح واقفه متخصره وباعتراض : شنو يهال عشان نروح نلعب؟؟؟
راشد : شفيهـا يعني ؟ .. ألعاب كبار هي !!
روح التفت : تبي تروح روح بروحك ..
راشد مشـى عنها وهو يمثل الغير مبالاه : كيفج وقفي هنا انتي وانا بروح ..
لحقته قبل ما يمشي عنه : لالالالا اصبر
راشد مسوي نفسه ثقيل : خير؟
روح وهي شوي وتنتف له شواربه وبقهر : باروح يــــــا ...
راشد يقهرها : قلبي؟
روح فاتحه عينها :لاااااا والله
راشد : هههههههههههه .. امشي لا اقطـج بالبحـر
روح : هه خفت عاد
راشد يمثل انه يبي يحملـها : اشهد ان لا اله الا الله
ركضـت بعيـد عنه تتحاشاه : هييييييييي
راشد : ههههههه تعاالي لا تخافين مو بايع عمري عشان اشيلج
روح بنظره على جنب : ما تضحك .. زين؟
راشد مسك ايدها : أمشي يلا
روح وخرت ايدها : كذا أحسن
راشد وقف يناظرها : إذا ضعتي ؟
بدون أهتمام .. روح : مو مشكلـه .. عادي
راشـد بـ برود : طيب ..
راحوا قـرب اللعبـه .. و روح خايفـه تركب ! .. راشـد سبقهـا و جلس بالكـرسي اللي على اليمين .. كانت مقرره إنها تجلس بكرسي بروحها بدون راشد .. لكن لما شافتـه غضت النظـر عن قرارهـا .. عطاها ايده عشـان تركب .. بس ماكو مجال لـ الرفض .. مسكت ايده و ركبـت ..

راشد وهو يناظرها على جنب : لو سمحتي اذا شغلوا اللعبه لا تمسكيني طيب؟
روح فاتح عينها : قطـــــــــــــــــــع .. و منو قال بلمسك؟ .. آخر عمري بس

ربطـت الحزام .. و مسكـت الحديده اللي كانت قدامهـا .. بـدت اللعبه تمشـي .. أبتسمـت .. لأنها تخيلـت إن اللعبه تخـوف .. سنـدت راسها على ورى شـوي .. إلا .. إلا .. إلا سـرعه جنـونيـه يمشـي فيها القطـار .. سكـرت عينهـا عشـان ما تخاف .. لكنها تحـس إن قلبـها طاح بـ بطنهـا .. ما توقعته كذا أبــد .. ما صدر منها غيـر
" آآآآآآآآآآآآآآآآآه "
ناظرها راشد و هـو ميت من الضحك على شكلهـا .. أنحـنى القطـار و هـي مو قـادره تتماسـك .. تحـس إنها راح تطيـح .. تعرفـون المثل اللي يقول " كلام الليل يمحيه النهار " ؟ .. هنا صـار " كلام روح يمحيه القطـار " ..
تركت الحديده و مسكـت راشـد بقـوه و هي تخبي راسها وراه .. لما شافها مسكتـه ضحك أكثـر .. وين الوعود؟ .. طبعـاً صـراخها بط طبلة أذنـه .. و لما شافها ميتـه من الخوف و ترجـف .. حظنها بإيـده اليسـار .. و بإيده اليمين مسـك الحديده .. وهي ماسكه ملابسـه بقـوه و تصـارخ .. مع هذا مو قادر يوقف من الضحـك .. أول مره يشوفها وهي خايفه بهالطريقـه .. لكنـه سكت لما شاف تعابير وجهها تميـل لـ البجـي .. طلعـت خوّافـه و طول الوقت مسويه نفسها عنتـره زمانها ! .. بدأ القطـار يخفف السـرعه إعلان إنه راح يـوقف .. و روح مثل ما هي .. مد إيده الثانـيه يرفع راسها المايل على كتفـه .. شكلهـــا يكســـر الخـاطر !! .. للحين مسكـره عينهـا الصغيـره .. و متمـسكه فيـه بقـوه .. حس فيهـا بريئـه زيـاده عن اللـزوم .. بإيدينـه مسك وجهها .. و باسهـا بوسـه خفيفه على خدهـا .. اللي كان أحمر من كثـر ما تضغط على نفسهـا .. [ و الله لو ما كانت شبه مخدره حصل له كم كف على عينه يخليه يتوب بعدها ] ..
علّا صـوته و هـو يضـرب شـوي على وجهها : رووح .. وقفنـــا ..
فتحت عينها شوي .. و مسكها راشـد يقـومها من مكانها .. ابتعـدوا و هي حاسـه بدوخـه خلتهـا تفقـد توازنهـا و تطيـح على راشـد .. ضربهـا على خدها عشـان تصحـى بس ما يحس إلا بأنفاسها على صدره .. مسك شنطتها و طلع منها علبه الماء الصغيـره .. حط بإيده شـوي .. و مسح على وجهها .. و البـاقي شرّبهـا إيـاه ..
فتحت عين وحده .. ولما شافت إنه ماسكهـا .. تراجعت على ورى بسـرعه .. نزلت راسها وهي تتنهـد و تحاول تثبت .. ناظرتـه بقهـــر
روح بصوت عالي و تنفس سريع : هاذي آخـر مر .........
حط إيده على فمها دليل إنه يسكتها : محد قالج لحقيني ..


----


سحر : أنـــــــــا ما أنغصــب على زواج .. حتى لو كان الشي يعجبـك .. أوكي؟
بو راشد : تنجعمين .. و تاخذينه غصبا عنـج .. آخر عمري وحده من بناتي تقـول لي لا
سحر : إلا هنا أقـول لك لا .. و أقول لـ الدنيا كلها لا .. مو بكيفكم تغصبوني .. أنا مو غنمه جايبيني اللي بكيفكم تحددون مصيري .. و بعدين أي زواج ؟ .. غصب ؟ .. زواج الغصب باطل ! ..
بو راشد : أقـول لا تسـوين لنا فيهـا حكيمه الحين و مُفتيـه .. لسـانج تحطينه في بوزج و تسكتيـن ..
سحر : لحظة بقول لك .. دامه عاجبك لهدرجه ليش ما تتزوجه؟ .. ولا طلبتـه و رفضـك ؟
مسـكها من شعرهـا و قال لها بصـراخ : أيـــا قليييله الأدب تكلميـن أبوج بهالطريقـه
سحـر وهي تسحب شعرها من ايده : أبـــوي ما يغصبنــي على واحـد ما أبيـــــــه .. و ليتـه في مصلحتي
بو راشد : و منو قـــال أبـي مصلحتـج .. أبـي أفتـك من وجهج بالبيــــــت
عبـد الرحمن يصـارخ و هو يبجي : أنااا ابي أفتــــــــــك من وجهــــــك أنـــــــــــــــت
رفسـه من ظهـره : كـل تبـــن أنت
سحر فتحت عينها و بصـــراخ : حرااااااااام عليـــــــــك
بو راشـد : حرام ؟ .. حرام ؟ .. [ نزلهـا من شعرها على الأرض و كمـل رفـس فيهـا .. أم راشـد حاولت تمسـك بو راشد .. لكـن ما قدرت .. و عبد الرحمن الثـاني اللي كان يمسـك رجلـه .. و يحصل له نصيب من الضـرب .. كان يدافع و سحر اللي تلقـى الضـرب لأنها تمسـك عبد الرحمن عنه .. اللي كان يخلي بو راشد يزيد بالضرب إستفزازها له و هي تصــرخ تعلـن إنه ما يقدر يغصبها ! ..
تعوّرت حيـل .. والسبب إنها كانت ترفـض و بقـوّه كل ما يسألها عن موافقتهـا .. ما قدرت توصـل غرفتهـا إلا و هي شبـه ميتـه من الضـرب اللي حصلته على بطنهـا .. أو بالاصـح ما أنسحبت من شعرها لغرفتها إلا و هي شبـه ميته .. و فـوق هذا .. ما لهـا أمـل بالرفض !
هالمـره ما حزنت ! .. هالمـره ما تضايقـت .. هالمـره بكل ما فيهـا بكـت ..
لكـن .. دموع من دم .. دمـوع قهـر .. ملتويـه على روحهـا طايحـه على الأرض .. تحس بالمذلــــه .. تحس بـ خنقـه .. عمر إيد أنسان ما انمدت عليهـــــا !! .. عوّرهـا .. ألمهــا !! .. و بقـوه .. قدر يجرح هالنعومه؟ .. له قلب ؟ ..


آهٌ .. أفتسمعها ؟
آهٌ .. أفـ توقنها ؟

آهـاتٌ أبثهـا !

ما للدمـعِ كان بعينـاي من مجـــرى ..
أفـ قسـوِ النفـسُ لـ فعل ذلكَ كانت هُـدى ؟
أم أن كـرهاً لـي في قلبـك قد نمــا
أما كان الصمت بيننا يترنما ؟
فـ لِـمَ الحديثُ .. الذي قطَـرَ دمـا

ويحـكَ .. أما أوصاكَ المصطفى بنا ؟
أم إن ضيـا الدينُ حينها أمامك تلاشـى !

لِـم حوّلـت حيـاتي من سعـدٍ إلى قمـةُ الضنـى ؟

وارونـي الثـرى !

سقـرُ العذابـ و ما ورى .. أمام عينـي تراءى !

قتـــــــــلتَ الروحُ فينـــــي .. بعد أن كان دمعي أكبـرُ مُنـى !
لكَ ما حييتُ لا أنســـاها .. أما كفـى إنـكَ بيـن أصـوات القبور جعلتنـي " تركـــى " ..


ركلـتَ العذارى بـ رجليـك !
أهـانَ القلبُ و رقَ لكَ لـ تركي بين شـرِ الضبـاعِ ؟

أبشـر .. قـد صاغنـي العـذاب .. فـ بكَ سـ يلحـقُ يوم الجزاء

فيهـا كنت شيـخَ التجـارةِ .. فـ أهديتنـي لهم سلعـةٌ مغلفـةٌ بـ دم الحسـرةِ

ماذا عسـاي أقـول في لحظـةِ زفِ الخبـر ؟! ..
الحبـرُ ينضـبُ .. و المشـاعرُ حينها تضمحـل !
القلـبُ من هـولِ المُصيبـةِ كـ الهاربِ الشـاردِ .. تركنـي و " أنكســــــــر " ..

قـد صيّـرتها الحادثـةُ بـ لا حيـلٍ ..

الليـل قد قتـل بدرهُ .. و النجـم لـ الهـلالِ مُعـزياً

أسمعنــــــــــــــــــــــــي !!

يـــداكَ جسـدي لامستـه
فـ أتعبتـهُ
و آلمتـهُ

كمـا المُقيـدةُ سـ أعفـي !
و كما المُتصبـره سـ أكظِـم !

و لكـن و الذي لـــهُ الجبـــــــــروتُ و المـــــــــلك
لن يتــــــوقف لســــاني لحظـــــــةٌ واحِـدةٌ من قـــولها
[ حسبنــــا الله و نعــم الوكيـلَ " فِـيكَ " ]
فيـكَ
فيـكَ
فيـكَ

[ أبـي ]

ربـكَ رحيـم
فـ ما أوجـبَ حُبـكَ
بل .. أوجبَ إحتـرامكَ و في المعروفِ طاعتــكَ ..

لـذا

مع سُـريَّ الدم بالشـــريان يســـري كرهــك

دقـاتُ قلبـي .. تخفقُ
أكـرهـك

و الأخـرى
أبغضـك

و ما تليهـا
أزيـدُ عليهـا ضُغنـــا


إيـــهٍ هي الدُنيـا .. اليـومُ مُسيلـةُ الدمِ علـى الأرضٍ مُلقـاةٌ

ما تدري يا أبـي .. ما تدري

ماذا بـي فعـلت !

و لسـتُ أدري .. كيـف ذلكَ لك يطيـب ؟

ما الفـائده !

أتزفنـي إليهـم ميتـه ؟

أم تزفنـي إليهـم لـ الحيـاةِ كارهـه ؟

أم تُهديهـم إيـاي .. نبضـةٌ في الحيـاةِ .. و عشـرٌ من مِثلهـا في قبرهـا ؟

[ روحـي ] .. أيـن أنتـي ؟!


يتبع


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://andalouss.yoo7.com
 
قصة سحر ..49
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأندلس :: قسم الادب العربي و الفن - شامل - :: منتدى القصة-
انتقل الى: